العنصـرية





العنصرية (أو التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism)
هي الاعتقاد بأن هناك فروقًا وعناصر موروثة بطبائع الناس و/أو قدراتهم وعزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما - بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق - وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا.كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف ويتم تبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية وباللجوء إلى تلفيقات علمية. وهي كل شعور بالتفوق أو سلوك أو ممارسة أو سياسة تقوم على الإقصاء و التهميش و التمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي.
أولئك الذين ينفون أن يكون هناك مثل هذه الصفات الموروثة (صفات اجتماعية وثقافية غير شخصية) يعتبرون أي فرق في المعاملة بين الناس على أساس وجود فروق من هذا النوع تمييزًا عنصريا. بعض الذين يقولون بوجود مثل هذه الفروق الموروثة يقولون أيضا بأن هناك جماعات أو أعراق أدنى منزلة من جماعات أو أعراق أخرى.وفي حالة المؤسسة العنصرية، أو العنصرية المنهجية، فإن مجموعات معينة قد تحرم حقوقا و/أو امتيازات، أو تؤثر في المعاملة على حساب أخرى.
بالرغم من أن التمييز العنصري يستند في كثير من الأحوال إلى فروق جسمانية بين المجموعات المختلفة، ولكن قد يتم التمييز عنصريا ضد أي شخص على أسس إثنية أو ثقافية، دون أن يكون لديه صفات جسمانية. كما قد تتخذ العنصرية شكلاً أكثر تعقيداً من خلال العنصرية الخفية التي تظهر بصورة غير واعية لدى الأشخاص الذين يعلنون التزامهم بقيم التسامح والمساواة.
وبحسب إعلان الأمم المتحدة، فإنه لا فرق بين التمييز العنصري والتمييز الإثني أو العرقي.
هناك بعض الدلائل على أن تعريف العنصرية تغير عبر الزمن، وأن التعريفات الأولى للعنصرية اشتملت على اعتقاد بسيط بأن البشر مقسمون إلى أعراق منفصلة.يرفض جل علماء الأحياء، وأخصائيو علم الإنسان وعلم الاجتماع هذا التقسيم مفضلين تقسيمات أخرى أكثر تحديدا و/أو خاضعة لمعايير يمكن إثباتها بالتجربة، مثل التقسيم الجغرافي، الإثنية، أو ماضي فيه قدر وافر من زيجات الأقارب.

كانت من أولى الأعمال العنصرية والأكثرها انتشارا هي تجارة الرقيق التي كانت تمارس عادة ضد الأفارقة السود.كما توجد امثلة معاصرة للعنصرية مثل:
العزل العنصري ضد الأفارقة السود (قوانيين الفصل في جنوب أفريقيا).
الحركة الصهيونية ضد السكان العرب لفلسطين
الحركة العنصرية ضد اليابانيين في أمريكا خلال الحرب العالمية
حركة معاداة السامية ضد اليهود في أوروبا عموما وفي ألمانيا النازية
العنصرية في الامبراطورية العثمانية وتركيا الحديثة ضد الطوائف المسيحية ادت إلى حدوث مذابح الأرمن والمذابح الاشورية ومذابح اليونانيون وبوغروم إسطنبول،  وكذلك ضد العرب في بدايات القرن العشرين.
العنصرية ضد الشرق أوسطيين والمسلمين في أمريكا والغرب بعد أحداث 11 سبتمبر.

فرض حظر الزواج من خارج العرق الارى، هو جزء من القوانين التي سنت في نورمبرغ على ايدي النازيين في ألمانيا ضد الجاليه اليهودية الالمانيه خلال الثلاثينات من القرن العشرين. وقد كانت القوانين تحظر الزواج بين اليهود والألمان الاريه، التي صنفت على أنها اجناس مختلفة. في إطار القانون العام للحكومة في بولندا المحتلة في 1940، تم تقسيم السكان إلى مجموعات مختلفة وبحقوق المختلفة في الحصص الغذائية، النقل العام، والمحال في إطار العزل العنصري.

خلال مراحل التاريخ التطوري للإنسان عندما كان الانسان جامع للصيد، حيث ان ظهور صياد اخر في نفس البقعة يؤدي الى انخفاض عدد الحيوانات والنباتات التي يمكننا الحصول عليها. اذا كانوا اقرباء فانه من الممكن ان يتشاركوا ذلك الطعام – او على الأقل يمكن لجيناتهم المشتركة عبر القرابة ان تستفيد من هذا الاختلاط. لكن اي شخص تبدو عليه علامات ثقافة مختلفة فانه من المرجح سيكون منافساً لنا بحسب رأي الدكتورة ڤكتوريا ايسس من جامعة ويسترن اورانيو في لندن.
غرائزنا ايضاً تجعلنا حذرين من التواصل مع الغرباء أو الناس المختلفين، لأننا نعتقد بان في ذلك حماية لنا من بعض الإصابات المرضية، كما فعل أسلافنا ذلك في الماضي، كما يقول مارك سكلر من جامعة برتش كولومبيا في كندا. المجاميع المنعزلة عن بعضها تمتلك تاريخ حافل بأمراض مختلفة التي تعرضت لها ثم اكتسبت المناعة لتلك الأمراض. على سبيل المثال، المرض الذي يحمله شخص بدون ان يؤذيه قد يسبب المرض والهلاك لآخر من مجموعة مختلفة (لاختلاف انظمة المناعة)، كما حدث لسكان امريكا المحليين بعد وصول الأوربيين اليهم.
ايضاً لاحظ ستيڤن نيوبرگ من جامعة ولاية اريزونا ان الجماعات طورت فيما بينها وسائل خاصة بها للنجاة حيث يقول “الغرباء القادمون لهم قواعدهم وقوانينهم الخاصة التي ربما تعيق التنسيق المجتمعي السائد للقيام بفعاليات مهمة للمجتمع، او ربما بدلاً من ذلك، يقوم عدد من أعضاء المجتمع المضيف باتباع قوانين وقواعد أولئك الغرباء.قد تحدث الفوضى اذا قامت المجموعة المضيفة باتخاذ قرار بالإجماع يتناسب مع ثقافتها السائدة، بينما هذا الامر قد يعتبره الغرباء القادمون نوع من انواع الاستبداد”
كخلاصة فإن المناعة والأمراض ستشكل نوعاً من الانتقاء الطبيعي الذي سيغربل ويقتل الاشخاص المرحبين بالغرباء عن طريق الأمراض التي سيأخذونها منهم بينما سيبقى العنصريون، وجهة نظر الموارد الاقتصادية والمنافسة ايضاً واردة وكذلك ما يتعلق بالقوانين والتقاليد المشتركة التي قد تتعرض للفوضى عند دخول الغرباء وهذا ما سيؤدي الى نوع آخر للانتقاء عبر التاريخ

شكرا لك ولمرورك